أفاد رئيس مجلس إدارة شركة «المادن» لصناعة الألواح الكهروضوئية، غانم محمد المزروعي، بأن الشركة تعتزم توسعة استثماراتها في المستقبل، مع الطلب المتزايد على الطاقة المتجدّدة، خصوصاً في دولة الإمارات، وهو ما يعزّز خطط رفع الاستثمار الى أكثر من مليار دولار (3.68 مليارات درهم) خلال السنوات المقبلة. وأشار إلى أن المصنع ينتج ما يصل إلى نحو 400 ألف لوح كهروضوئي سنوياً، ويمكن زيادتها إلى 600 ألف لوح.
وأكد أن الشركة استطاعت أن تلبي احتياجات المشروعات المحلية والدولية، رغم التحديات التي واجهها العالم، بسبب تفشي فيروس «كوفيد-19»، كما أن الشركة لديها اتفاقات مع دول عدة في القارة الإفريقية ومنطقة أوروبا الشرقية ودول مجلس التعاون الخليجي.
وبلغت كلفة تشييد المصنع 110 ملايين درهم، ما شكل الخطوة الأولى لدخول الشركة أسواق المنطقة، وتحظى منطقة الشرق الأوسط حالياً باهتمام دولي واسع، كونها إحدى الأسواق الناشئة في مجال الطاقة الشمسية. كما تشهد المنطقة نمواً ملحوظاً في تطبيق التقنيات المبتكرة.
وتفصيلاً، أكد رئيس مجلس إدارة شركة «المادن» لصناعة الألواح الكهروضوئية، غانم محمد المزروعي، إن «الشركة تعتزم توسعة استثماراتها في المستقبل، مع الطلب المتزايد على الطاقة المتجددة، خصوصاً في دولة الإمارات»، مشيراً إلى أن «الطلب على معدات توليد الطاقة المتجددة، يتزايد في دول مجلس التعاون ومنطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية».
طاقة إنتاجية
وأضاف، لـ«الإمارات اليوم»، أن «المصنع، الذي تأسس في واحة دبي للسيليكون عام 2014، وتبلغ مساحته نحو 15 ألف متر مربع، ينتج ما يصل إلى نحو 400 ألف لوح كهروضوئي سنوياً، وأن طاقته الإنتاجية تستوعب زيادة هذا الرقم إلى 600 ألف لوح».
وكانت سلطة واحة دبي للسيليكون وقّعت اتفاقية مع شركة «شانغ زو المادن» Chang Zhou Almaden، إحدى أكبر الشركات العالمية لتصنيع وإنتاج الألواح الكهروضوئية بتقنية الزجاج المطلي والمضاد للانعكاس، لاستضافة أول مصنع ومركز تدريب للشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انطلاقا من واحة دبي للسيليكون.
«النانو تكنولوجي»
وقال المزروعي إن «المصنع يعمل بتقنية (النانو تكنولوجي)، ويعدّ أحد أهم المصانع الرائدة على مستوى العالم، في إنتاج تلك الأنواع فائقة الجودة من الألواح»، مشيراً إلى أن «الطاقة الاستيعابية لإنتاج المصنع تصل إلى نحو 150 ميغاواط، وأنه الفرع الرابع للشركة، التي تملك مصنعين في الصين، ومصنعاً في المغرب، حيث يتخصص في إنتاج الزجاج عالي الجودة».
وأضاف أن «الشركة لديها اتفاقات مع دول عدة في القارة الإفريقية ومنطقة أوروبا الشرقية ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تم إنجاز عدد كبير من المشروعات في بلدان عدة، إضافة إلى خدمة احتياجات السوق المحلية في دولة الامارات».
وأشار إلى أن الشركة استطاعت أن تلبي احتياجات المشروعات المحلية والدولية، رغم التحديات التي واجهها العالم، بسبب تفشي فيروس «كوفيد-19»، لافتاً إلى أن الطلب على معدات توليد الطاقة النظيفة يتزايد، ما يعزز خطط رفع الاستثمار الى أكثر من مليار دولار خلال السنوات المقبلة.
وأوضح أن «الشركة وقّعت عقداً مع دولة تشاد، لتوريد منتجات، كما تعمل على مشروعات عدة أخرى في دول مجلس التعاون، ومصر التي تم افتتاح مكتب للشركة فيها، لتلبية احتياجات القطاع الصناعي بالتعاون مع الحكومة المصرية».
إنتاج الألواح
وأكد المزروعي أن الشركة تستخدم أحدث تقنيات «النانو تكنولوجي»، ما يقدم أفضل معايير إنتاج الألواح في العالم، التي تتميز بوجود طبقة عازلة، تحمي الألواح لسنوات طويلة، مشيراً إلى أن الألواح تعكس قوة الصناعة المحلية، وقدرتها على تلبية احتياجات الأسواق الدولية.
وبلغت كلفة تشييد المصنع 110 ملايين درهم، ما شكل الخطوة الأولى لدخول الشركة أسواق المنطقة. كما يستضيف المصنع مركزاً للتدريب، بهدف زيادة الوعي حول الطاقة الخضراء والحلول المستدامة، التي تتناسب مع منطقة الشرق الأوسط.
وتلقى الشركة نجاحاً كبيراً، حيث تحظى منطقة الشرق الأوسط حالياً باهتمام دولي واسع، كونها إحدى الأسواق الناشئة في مجال الطاقة الشمسية. كما تشهد المنطقة نمواً ملحوظاً في تطبيق التقنيات المبتكرة.
منصّة دولية
توفر إمارة دبي منصّة دولية يمتد تأثيرها ليشمل المنطقة بأسرها، الأمر الذي يمنح شركة «شانغ زو المادن» موقعاً مثالياً لتسويق منتجاتها من خلال مصنعها الإقليمي في واحة دبي للسيليكون.
وتعمل الشركة في مصنعها في (الواحة) على إنتاج الألواح الزجاجية الكهروضوئية المزدوجة وفائقة النحافة، التي تتناسب مع المناخ الصحراوي. ويمكن استخدام هذه الألواح في الأبنية السكنية ومساحات ركن السيارات والبيوت الزراعية والأسطح الخضراء والمحطات الشمسية.
طاقة المستقبل
وقال المزروعي إن «الطاقة الشمسية هي طاقة المستقبل، وإن الشركة لها أثر إيجابي في الأسواق، بفضل التقنيات العالية والصديقة للبيئة، إضافة إلى الأسعار التنافسية ومعايير الجودة العالية، حيث جرى تصميم الألواح الزجاجية الكهروضوئية المزدوجة، خصيصاً لتتحمل حرارة الصيف الشديدة في منطقة الشرق الأوسط، ما يتيح فقدان أقل للطاقة، ضمن مستويات الرطوبة العالية وظروف الطقس الحارة».
وأضاف: «عملياتنا التشغيلية تسهم إيجاباً في تطوير رؤية دبي الصديقة للبيئة، وتخفيف حدة الانبعاثات الكربونية في الإمارة، وتسعى الشركة إلى عقد شراكات مع الجهات المحلية لتوفير احتياجاتها من ألواح الطاقة، حيث إن الطاقة المتجددة هي مستقبل الطاقة، خصوصاً في ظل الاتجاه العالمي لتقليل انبعاثات الكربون، وأن اختيار واحة دبي للسيليكون لإنشاء المصنع، جاء بعد دراسات تتعلق بأهمية موقعها والخدمات والتسهيلات التي قدمتها خلال عملية التأسيس، ما عزّز قدرة المصنع على إنجاز هذا النجاح».