دبي | المرصد | سياحة وسفر
أعلنت شركة «فلاي دبي»، أمس، عن نتائجها السنوية للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2020، التي أظهرت تسجيل خسائر بقيمة 712.6 مليون درهم (194 مليون دولار)، وتحقيق إجمالي إيرادات سنوية قدره 2.8 مليار درهم (773 مليون دولار)، مقارنة بستة مليارات درهم (1.6 مليار دولار) في عام 2019، بانخفاض نسبته 52.7%.
وكشفت الشركة، في بيان لها، أنها أنجزت، خلال العام الماضي، تسهيلين تمويليين بقيمة 283 مليون درهم (77 مليون دولار ) لغايات الشركة العامة، ونقلت 3.2 ملايين مسافر.
الوباء والنتائج
ولفتت «فلاي دبي» إلى العوامل الرئيسة المؤثرة في نتائج العام بأكمله لعام 2020، مشيرة إلى جائحة فيروس «كوفيد-19»، وتوقف طائرة «ماكس».
وأوضحت الشركة أن وتيرة الأعمال حافظت على قوتها خلال الشهرين الأولين من عام 2020، فيما تأثرت عمليات الناقلة بشدة، على مدى خمسة أسابيع، مع تنامي إغلاق الحدود الدولية، وتعليق الرحلات الجوية بسبب جائحة «كورونا»، ثم تقليص عمليات الطيران بشدة لمدة 14 أسبوعاً بين 24 مارس والسابع من يوليو 2020.
وأشارت «فلاي دبي» إلى أنه فضلاً عن تأثيرات الوباء، فقد تأثر الأداء كذلك بإيقاف طائرة «بوينغ 737 ماكس» لمدة 22 شهراً، ما أثر في الأداء المالي بشكل كبير من منتصف مارس، واستمر حتى الربع الثاني، وأدى إلى خسائر بقيمة 545.2 مليون درهم خلال النصف الأول المنتهي في 30 يونيو.
وأكدت «فلاي دبي» أن الاستراتيجية التي تم تحديدها في بداية الوباء، لتطوير مصادر دخل بديلة واحتواء التكاليف، اكتسبت زخماً خلال الربعين الثالث والرابع، لتقليل الخسائر في النصف الثاني إلى 167.4 مليون درهم، مشيرة إلى أن الجهود الحكومية استطاعت توفير بيئة آمنة للسياحة، كما أسهم الطلب المتزايد في تعافي «فلاي دبي»، في النصف الثاني من عام 2020، ويتوقع أن يستمر في العام الجاري 2021.
الجائحة و«ماكس»
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث، في تعليقه على آثار جائحة «كوفيد-19» في النتائج السنوية: «لقد كان أثر الجائحة علينا أكبر من أي أزمة أخرى، كما أثرت قيود السفر، التي تم وضعها للحماية من انتقال الفيروس بشكل كبير، في صناعة الطيران».
وأضاف: «التحديات التي واجهناها في عام 2020 تطلبت قرارات صعبة كان يتعين اتخاذها، ومع ذلك، كانت الأولوية لحماية موظفينا، فنحن ندرك تماماً أنه من أجل تحقيق ذلك كان على موظفينا أخذ فترات إجازة غير مدفوعة، أو العمل بمستويات رواتب منخفضة، وندرك أن هذا تسبب في بعض الصعوبات، لكن حافظنا في الوقت نفسه على مستويات التوظيف».
وتابع: «نجحنا في إدارة الآثار المجمعة للوباء واستمرار إيقاف طائرات (ماكس) في عملياتنا، لكن بلاشك كان لها تأثير شديد في نتائجنا».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في «فلاي دبي»، حمد عبيدالله: «تكيفنا، خلال العام الماضي، بسرعة مع الوضع المتغير، ودعمنا الحكومات في جهود الإعادة إلى الوطن، لمساعدتها على اتخاذ الترتيبات اللازمة لعودة مواطنيها إلى ديارهم»، وأضاف: «كنا ندرك دورنا في الإسهام في تخفيف الضغط على سلسلة التوريد، وقمنا بتسهيل حركة البضائع الأساسية عبر شبكتنا، وتخصيص 11 طائرة لعمليات الشحن في ذروة الوباء، كما أعدنا تصميم رحلة عملائنا وأطلقنا شراكة المسافرين، التي تتيح السفر في بيئة آمنة»، لافتاً إلى أن معدل إشغال المقاعد بلغ 73% على الرغم من كل التحديات.