وكالات سفر وفنادق: ارتفاع مستويات التدفّق السياحي إلى دبي

دبي | المرصد | سياحة

قال مديرو وكالات سفر وفنادق، إن المنشآت الفندقية العاملة في دبي، سجلت معدلات إشغال مرتفعة مع زيادة تدفق الزوار الدوليين إلى الإمارة خلال الفترة الأخيرة، بالتزامن مع عطلة عيد الفصح وإجازة الربيع للمدارس، لافتين إلى أن الإجراءات الاحترازية وتدابير السلامة التي تتخذها دبي بالتزامن مع تسارع حملات التطعيم ضد فيروس «كوفيد-19»، يزيد من جاذبيتها السياحية في ظل الظروف الحالية.

وذكروا لللزميلة «الإمارات اليوم»، أن نسبة تصل إلى نحو 65% من الإشغال الفندقي حالياً يأتي بدعم من حركة السياحة الدولية، خصوصاً من أسواق روسيا والهند، إضافة إلى السوقين الأميركية والأوروبية، مشيرين إلى أن المزيد من السياح الدوليين يلجأون إلى تمديد إجازاتهم، ما ينعكس إيجاباً على ارتفاع متوسط الليالي الفندقية التي يقضيها الزائر الواحد، فضلاً عن تحسن مستوى الأسعار.

نمو

وتفصيلاً، قالت شركة «ويغو» المتخصصة في قطاع خدمات السفر والحجوزات عبر الإنترنت، إن عمليات البحث من خارج الدولة إلى دبي لفترة عطلة الربيع الخاصة بالمدارس، وصل إلى 230 ألف عملية عبر الموقع الشبكي للشركة، وذلك منذ الأول من فبراير وحتى نهاية مارس الماضي.

وأوضحت الشركة أن نسبة الحجوزات لتذاكر الطيران، ارتفعت بنحو 8% في مارس 2021 مقارنة بفبراير السابق، كما شهدت نمواً خلال عطلة الربيع.

الطاقة القصوى

من جهته، قال المدير الإقليمي لـ«مجموعة فنادق حياة»، في دبي، المدير العام لفندق «غراند حياة»، فتحي خوجلي، إن المجموعة التي تدير 17 منشأة فندقية في دبي، سجلت خلال الفترة الأخيرة معدلات إشغال قوية بدعم من حركة السياحة الدولية تراوح بين 70 و80%، متوقعاً استمرار هذه الحركة خلال الفترة المقبلة.

وأضاف خوجلي أن جميع فنادق المجموعة تعمل الآن بطاقتها القصوى بما يتماشى مع قرار اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، بخصوص إلزام المنشآت الفندقية بعدم تجاوز الحجوزات الجديدة نسباً محددة من الطاقة الاستيعابية الكلية للمنشأة، مبيناً أن نسبة تراوح بين 35 و65% من معدل الإشغال، سجلت بدعم من حركة السياحة الدولية.

الأعمال

وأوضح خوجلي أن حركة السياحة الدولية تتمثل في السياحة الترفيهية إلى جانب سياحة الأعمال مع بدء الفنادق بتنظيم فعاليات الأعمال، مشيراً إلى أن الإجراءات الاحترازية وتدابير السلامة التي تتخذها دبي بالتزامن مع تسارع حملات التطعيم ضد فيروس «كوفيد-19»، كلها عوامل تزيد من جاذبية دبي السياحية في ظل الظروف الحالية.

الأسواق المصدّرة

بدوره، قال المدير التنفيذي لفندق «بلاتزو فرساتشي دبي»، مؤسس شركة «بلاتزو للضيافة»، منذر درويش، إن الفندق سجل معدلات إشغال قوية وصلت إلى طاقتها القصوى بنسبة 80% خلال الأسبوعين الماضيين، لافتاً إلى استمرار هذه المعدلات حتى بداية شهر رمضان.

وأكد درويش أن الحركة السياحية سجلت نمواً كبيراً خلال مارس الماضي مقارنة بفبراير السابق.

وأضاف أن نسبة 60% من الإشغال الفندقي حالياً تأتي من حركة السياحة الدولية، وهي من المعدلات المرتفعة، مشيراً إلى أن أبرز الأسواق المصدرة للزوار إلى دبي خلال هذه الفترة تتمثل في روسيا والهند، فضلاً عن السوقين الأميركية والأوروبية، موضحاً أن الجزء الأكبر من الحجوزات الدولية تندرج تحت فئة السياحة الترفيهية.

الأسعار

وبيّن درويش أن متوسط أسعار الغرف شهد بدوره انتعاشاً ملحوظاً، وتخطى المستويات التي تم تسجيلها في الفترة نفسها من عام 2019 قبل الجائحة، لافتاً إلى أن دبي تواصل مكانتها كأبرز الوجهات السياحية في العالم، مع توفيرها جميع التسهيلات والتدابير الاحترازية التي تزيد من ثقة الزوار بحركة السفر الدولية، وقضاء إجازات وعطلات.

وذكر أن نسبة كبيرة من الزوار الدوليين يلجأون إلى تمديد إجازاتهم في الإمارة خلال فترة الجائحة، ما انعكس على ارتفاع متوسط الليالي الفندقية التي يقضيها الزائر الواحد.

عيد الفصح

وفي السياق نفسه، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة «الريس للسفريات»، محمد جاسم الريس، إن إجازة عيد الفصح أسهمت بدورها في رفع معدلات التدفق السياحي إلى دبي خلال الأيام الأخيرة، خصوصاً من أسواق روسيا وأوروبا، لافتاً إلى أن دبي وباعتبارها من أهم الوجهات السياحية في العالم وأكثرها شعبية، فهي الخيار الأول أمام الزوار الدوليين مع توفيرها خدمات وإجراءات تسهل حركة السفر وقضاء عطلات فيها.

وذكر الريس أن معدلات الإشغال التي تسجلها الفنادق بدعم من تدفق الزوار الدوليين، ستستمر حتى بداية رمضان، مشيراً إلى أن معظم الحجوزات في الفترة الحالية تتم في الأيام الأخيرة التي تسبق موعد السفر، وبالتالي من الصعب التنبؤ بمعدلات التدفق خلال الفترة المقبلة.

وأكد الريس تمديد نسبة كبيرة من السيّاح لإجازاتهم خلال الفترة الماضية.