الاردن الهاشمي،،، قصة وطن وترويدة فخر

 

بقلم محمد عيسى العدوان

للاسف الكثير لا يعرف من هم الهاشميون ،، هنالك كتاب رائع اسمه أمراء البيت الحرام عمره 100 سنة ،،،يتحدث عن بطولاتهم،، هؤلاء أحفاد الشريف الحسين الأول الذي خسر عرش الحجاز على ان يخسر شرف الانتساب الى النسب النبوي ويقدم القدس لغير أهلها،،  ،، هؤلاء أبناء الحسين ،،الذي ذهب إلى الضباط الناصريين بنفسه فجعلهم يفرون كالأطفال ،،، هؤلاء أبناء عبد الله الاول الذي ذهب للصلاة في المسجد الأقصى رغم تحذير السفير الامريكي،، والذي رفض تدويل القدس حتى لو على روحه وبأن تبقى عربية  ،، هؤلاء أبناء طلال الذي قال للمندوب السامي ،،بلدي حرة لا تقبل بعجم الوجه،، الهاشميين قد يختلفوا بينهم لكنهم أبدا لا ينحرفوا،، وهم صمام الأمان الوطني ،،، وعهود اجدادنا معهم في مؤتمر السلط 1920-ومؤتمر ام قيس 1920 ،،، هم حلفاء ماجد العدوان ،، والخزاعي،، ومثقال،،،،ورفيفان المجالي،، هم اسود الجيش العربي المصطفوي وجدهم طلال على المدفعية في معركة روتنبيرغ في شمال البلاد ،،، هم أبناء الحسين في معركة  الكرامة وزئير الأسود فيها ،،، هم أحفاد الحسن بن علي بن أبي طالب الذي وحد به الله المسلمين زمن الفتنة الأولى ،،،هم أحفاد قتادة الذي رد كيد البرتغاليين عن أرض الحجاز والوصول الي قبر النبي العظيم ،،، هم أحفاد عون الرفيق الذي أسس لدستور الحرميين ،،، هم أحفاد فاطمة الزهراء سيدة نساء الجنة ،،،هم أحفاد الغر الميامين من آل البيت المصطفوي ،،، هم القابضون اليوم على جمر المقدسات والوصاية الهاشمية في القدس ،، وهم من كانوا دائما مشعل الفخر والآباء ،،، تعودنا على كل ذلك الأذى ،، منذ زمن المعتمد والمندوب السامي وأحزاب اليسار والادعاء بالقومية والناصرية منذ زمن صوت العرب من القاهرة ،، تعودنا بأننا مستهدفون منذ ميشع ،،وعمون،، منذ زمن الردة ،،، والتحكيم بين علي كرم الله وجهه والصحابي معاوية بن أبي سفيان،، منذ زمن التحضير للدولة العباسية في الحميمة في جنوب الاردن ،،، التاريخ والتوثيق والجغرافيا ،،تقول ان هذا البلد كالنخلة من لا يصل لثمارها ،،،حذفها بالحجارة ليأكل من ثمرها ،، سنبقى الامناء على مبادئ الثورة العربية ضد الظلم والقهر ،، ويبقى الأردن كاسمه العصي على كل إثم ومعتدي ،، فكلهم رحلوا،،،رومان بيزنط مماليك أتراك عثمانيين ،،الإنجليز الانتدابيين ،، وبقي الأردن لأهله وطن عز وكرامة . حمى الله الأردن وأهله من كل سوء.