محمد بن راشد: العالم يمرّ بمرحلة حاسمة تتطلب تعزيز أطر التعاون الدولي

دبي | المرصد | احكومات 

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن العالم يمر بمرحلة حاسمة لم يشهدها من قبل، تتطلب تعزيز أطر التعاون الدولي، واعتماد مبادرات وقرارات دولية مشتركة، واتخاذ خطوات فورية، لتعزيز جاهزية الحكومات لتحديات جديدة على الصعد الصحية والاجتماعية والاقتصادية.

وقال سموه إن دولة الإمارات حريصة على تعزيز الحوار الدولي الشامل، ودعم الجهود العالمية لتشكيل منظومة عالمية، ترتكز على التعاون والشراكة لرسم التوجهات المستقبلية، بما ينعكس إيجاباً على الدول، ويدعم الجهود لتحقيق تطلعات المجتمعات وآمالها بمستقبل أفضل يرتقي بجودة حياتها.

جاء ذلك، بمناسبة إعلان مؤسسة القمة العالمية للحكومات تنظيم حوار دولي افتراضي يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يشارك فيه نخبة من الشخصيات والقادة العالميين والمسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال والخبراء، الذين سيتبادلون الرؤى والأفكار لمستقبل العالم ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «مستقبل جودة حياة الإنسان محور أساسي في تصميم التصورات والحلول للتحديات التي نمر بها.. العالم يواجه تحديات تاريخية، تفرض عليه إعادة تطوير منظومته الاقتصادية والاجتماعية.. الحوار الشامل هو أساس نجاح الإنسانية في تصميم مستقبل أفضل، قائم على استشراف التحديات وإيجاد الحلول الفعالة».

وأكد سموه أن «القمة العالمية للحكومات» منصة مثالية لمناقشة هذه الأولويات، بمشاركة قادة العالم وصانعي القرار والسياسات وممثلي المنظمات الدولية والخبراء في مختلف المجالات، ومساحة مفتوحة للشراكة وتعزيز مفهوم الحوار الإيجابي بين الدول، مشدداً سموه على أن دولة الإمارات جاهزة للمشاركة بفاعلية في أي جهد دولي يعود بالخير على الناس، وعلى استعداد لدعم أي توجه هادف لتطوير رؤية موحدة لتعزيز الازدهار والارتقاء بحياة المجتمعات حول العالم. وتهدف «حوارات القمة العالمية للحكومات» إلى التأسيس لحوار عالمي مفتوح، يركز على تصميم التوجهات المستقبلية لعدد من القطاعات الحيوية، من خلال جلسات رئيسة وحوارية افتراضية، يشارك فيها المتحدثون رؤاهم المستقبلية، ويتبادلون الأفكار الهادفة لابتكار حلول للتحديات العالمية المتوقعة، في ظل الظروف الحالية، ومستجدات جائحة فيروس كورونا المستجد.

وتركز جلسات اليوم الأول على مجموعة من الموضوعات، مثل المستقبل من منظور إفريقي، والتمويل اللامركزي من أجل بناء اقتصاد متكامل، والعملات الرقمية، والمستقبل من منظور آسيوي، وتصور مستقبل العقد القادم، والعبقرية في اتخاذ القرارات في أوقات الأزمات، والابتكار في مد جسور السلام، فيما تناقش جلسات اليوم الثاني الخطوات العالمية لتوفير اللقاح لجميع المجتمعات، والبنية التحتية الرقمية العالمية، واستخدام البيانات لرسم رؤى سليمة وعلمية للحاضر والمستقبل، وإعادة تصميم ريادة الأعمال، وتحديات وفرص قطاع الطاقة المتجددة، ومحاكاة الطبيعة لمستقبل البشرية، والسباق نحو الفضاء ومستقبل البشرية.