«إنستغرام لايت» يستهدف سكان الأسواق الناشئة في 170 دولة

دبي | المرصد | تكنولوجيا

بعد مرور ثلاث سنوات من التخطيط، أطلق «فيس بوك» رسمياً تطبيق «إنستغرام لايت»، وهو إصدار من «أندرويد» أقل كثافة في تخزين البيانات، واستخدامها من تطبيق «أندرويد» الشائع والمخصص للصور والفيديو. والتطبيق الجديد لن يشغل أكثر من اثنين ميغابايت على الهاتف المتحرك، وتم طرحه في 170 دولة، مع التركيز على الأسواق الناشئة، خلال الفترة الحالية، وفقاً لتقرير نشره موقع «تيك كرانش».

ويتم عرض «إنستغرام لايت» مع جميع الأجراس والصفارات المتعلقة بالتحرير، والمشاركة وعرض الصور والفيديو، إضافة إلى القدرة على إضافة الملصقات (ستكرز)، وإنشاء عرض القصص (ستوريز)، و«آي جي تي في»، والخوارزميات المتعلقة باكتشاف «اكسبلور»، للتوصية بالمواد ذات الصلة. وبالنظر إلى طرح التطبيق في 170 دولة، فإنه يأتي مع دعم لغوي محدد، ليسهل استخدامه في تلك الأسواق.

وبالنظر إلى تصغير «إنستغرام» من 30 ميغابايت إلى اثنين ميغابايت، فإن ذلك يعني أنه سيتم إلغاء بعض الأشياء منه. وبصورة أساسية، قرر المطورون إلغاء بعض الأشياء، مثل الإعلانات، كما أنه لا يحتوي على بعض السمات الأساسية، مثل «المزاج القاتم»، والتسوق والتشفير من الطرف إلى الطرف.

وقالت شركة «فيس بوك»، إن بعض هذه الأشياء، مثل «المزاج القاتم»، وبالطبع الإعلانات، ستتم إضافتها في تطوير مستقبلي لاحق.

وعلى الرغم من أن «إنستغرام» شائع على نطاق واسع، لكنه كان مرشحاً لإصدار نسخة مصغرة منه «لايت» منذ سنوات عدة، وأن «إنستغرام» كان أحد أكثر المواد طلباً من قبل المستخدمين في الأسواق النامية، إلا أنهم واجهوا صعوبات بسبب كبر حجم المساحة التي يتطلبها تنزيل التطبيق.

ويرجع ذلك إلى أن التطبيق يركز على الصور والفيديو،والتي بطبيعتها تتطلب مزيداً من النطاق الترددي والبيانات، بجانب أنه مع مرور السنوات، أصبح «إنستغرام» يتضمن الكثير من الميزات، التي تهدف إلى تعزيز تجربة المستخدم، والتنافس بصورة أفضل مع التطبيقات الأخرى، مثل «هالو»، «وستوريز»، وتلك التي توسع فرص الدخل لـ«فيس بوك».

وقال مدير الإنتاج في «إنستغرام»، نيك براون: «(انستغرام) قدم نوعاً آخر من التحدي الفريد بالنسبة لنا لتقديم التجربة نفسها في ظل القيود ذاتها».

وكما هي الحال في إصدارات «لايت» أخرى من تطبيقات مثل «فيس بوك» و«ماسنجر»، فإن «إنستغرام لايت» موجه إلى المستهلكين في الاقتصادات الناشئة، حيث معظم الهواتف النقالة تعتمد على «أندرويد». وربما يكون المستهلكون أكثر حساسية للسعر ونطاق التردد، عندما يتعلق الأمر باستخدام بيانات الهاتف النقال، كما أن جزءاً كبيراً من هؤلاء لايزالون في بداية حصولهم على الإنترنت.

وتشير تقديرات «فيس بوك» إلى أن 65% من سكان الأسواق الناشئة يمتلكون قدرة الاتصال بالإنترنت، مقارنة مع 90% في أميركا الشمالية، ولهذا السبب تركز «فيس بوك» مباشرة على تقديم الخدمة إلى هؤلاء المستخدمين، إذ إنهم يشكلون فرصة لزيادة الحصة السوقية، وزيادة معدل النمو، أو يصبحون أكثر تنافسية من القادمين الجدد من أسواق أكثر نضجاً، مثل الولايات المتحدة وأوروبا.