بعد غنائها الخليجي والأوبرالي، “دينا سعد” تغني بالعامية المصرية لـ”جيش الشعب”

دبي: المرصد، حوار – عاطف البطل

يبدو أنه وقت ليستعيد الفن دوره المسئول في التّماس مع القضايا العامة، واهتمامات الأوطان. وفي ظل التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد العربية، وفي مركزها القلاقل الأمنية المحلية والإقليمية، تتنامى مشاعر بالمؤسسة العسكرية.

وفي مصر، يحظى الجيش (الذي يصنف التاسع عالمياً)، بمكانة خاصة في نفوس المواطنين، وهو أحد ركائز الفخر والاعتزاز الوطني. وقد تفاعلت الدراما والموسيقى والشعر وغير ذلك من الفنون، مع تلك المكانة الرفيعة، في إظهار الامتنان للجيش الذي يحمل على عاتقه، تأمين استقرار البلاد، داخلياً وخارجياً، والإسهام في عملية التنمية وإعادة بناء الدولة وفق المعطيات العصرية.

وفي هذا السياق، أطلقت الفنانة المصرية “دينا سعد” أغنيتها “جيش الشعب”، وحول تلك التجربة الفنية المتميزة التقت بها “المرصد”، ولكن قبل الحوار (شاهد الأغنية).

تقول دينا سعد: هذا العمل ”جيش الشعب” إنما هو تعبير بسيط عن حبي واعتزازي الكبيرين بجيشنا المصري العظيم، سند مصر والأمة العربية كلها، فما قمت به مع فريق العمل الرائع أشعرنا بوجوب التضحية وبذل النفس والنفيس في مساندة الجيش المصري جيش الشعب.

ووجهت الفنانة الشكر لمجموعة العمل التي وقفت خلف ظهور الأغنية، وقالت: ”إنني سعيدة بهذا الفريق المميز، فبعضه ينتمي للجيل الذهبي وبعضه ينتمي للجيل الحديث وكلاهما يشترك في الموهبة والإبداع، حيث كتب كلماتها الشاعر الكبير مصطفى الضمراني، ولحنها الموسيقار القدير علي سعد، وتوزيع وقيادة المايسترو محمد سعد، وقدم الرؤية الفنية المخرج القدير أحمد صقر .

وأشارت دينا سعد إلى أن العمل اتسع ليشمل في كافة مراحله متخصصين ومبدعين في مجالات عديدة، بعضهم من المصريين والعرب وحتى من الأجانب. كانوا مصريين أم عربا أم من دول أخرى .

أما عن المدة الزمنية التي استغرقها تنفيذ “جيش الشعب”، فتؤكد أنها تخطت العام، حيث تم تسجيل الموسيقا العسكرية والمجموعات الغنائية انطلاقا من مصر ثم الإمارات والأردن، ثم تم عمل الميكس والماستر النهائي في دبي ببصمة مميزة من المهندس المبدع محمد عصمت، ومونتاج الفيديو لإيهاب إسماعيل، والتنسيق الدولي وتعهدات الفنانين وإدارة الأعمال، قامت بهما ركة فيفاتشي ايفنتس، دبي .

من الغناء الخليجي والأجنبي، إلى التجربة الأولى بالعامية المصرية

وكشفت دينا سعد، أن جيش الشعب” هو الأول لها بالعامية المصرية، وذلك بسبب سفرها المستمر واستقرارها خارج مصر منذ سنوات عديدة؛ “كنت أغني باللهجة الإماراتية -التي أحبها- واللهجات الخليجية، إضافة إلى غنائي باللغات الأجنبية، فأنا مغنية أوبرا، ولكن مصرالمحروسة ولهجتي المصرية مستقرة في قلبي وروحي وأحاول التعبير عما بداخلي من حب لها دائما بما أستطيع فعله في محيطي”.

وأضافت: في هذه المرة وعقب فترة من الترقب والتأمل بفخر في خطوات الجيش المصري وذكاء وحنكة قياداته وفي جرأة وجسارة وشراسة جنوده الذين لا يهابون الموت، وانبهاري بقوة وإيمان أسر الشهداء وثباتهم؛ تأججت المشاعر واختلطت وأفرزت هذا العمل الذي أعتبره رسالة تقدير له من كل المبدعين المشاركين فيه.

..”أعتز جداً بهذا العمل، فقد نشأت مع أخوتي منذ طفولتي في بيت علمني الوطنية والإخلاص وحب الجيش واحترامه وتقديره وهكذا جميع أسرتي، فهو منهج وسلوك تربينا عليه، وأتمنى أن تصل رسالتنا المليئة بالفخر والتقدير من هذا العمل لجميع فئات الشعب المصري، فأتمنى أن يتعلم ويتربى الأطفال الصغار على الانتماء للوطن والتضحية من أجله، أيضا هو رسالة تقدير لأبطال الجيش المصري الذين نشعر تماماً بجهودهم وتضحياتهم وندعو الله بالنصر والعزة لهم ولمصرنا الحبيبة في كل خطوة”.

وفي نهاية اللقاء سألت الفنانة دينا سعد: هل هناك رسالة شكر تودين إيصالها لأحد؟

أجابت: أود أن أشكر والدتي الفنانة فتحية طنطاوي على دعمها وتوجيهها ودعائها كما أشكر والدي الموسيقار علي سعد، أبي وأستاذي ومعلمي منبع الفن الأصيل الذي لا ينضب، كما أشكر أخي الموزع المايسترو محمد سعد والذي لم يدخر جهداً في الوقت والجهد مسانداً هذا العمل بكل قوة، ولا يفوتني أن أشكر زوجي البطل شريف الأشقر من أسود القوات الخاصة بالصاعقة المصرية والذي أفتخر بسجلات بطولاته ورفاقه من أبطال الجيش المصري.

شاهد الأغنية