“الشارقة لرياضة المرأة” مسيرة انجازات متواصلة

الشارقة: المرصد، رياضة

حققت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة الكثير من الإنجازات منذ انطلاق مسيرتها الناجحة لتعزيز الحضور النسائي في الرياضة خاصة وفي المجتمع عموما و النهوض بواقع رياضة المرأة.

وأكدت ندى عسكر النقبي مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة أن المؤسسة بصدد إطلاق استطلاع رأي خلال العام المقبل حول الدورة السادسة من الألعاب للأندية العربية للسيدات 2022 يتناول الإستعدادات الخاصة بالدورة المقبلة و معرفة عدد الدول المشاركة بها لافتة الى إن لجنة الإشراف الخاصة بالدورة عقدت مؤخرا 3 اجتماعات إفتراضية ناقشت خلالها تقارير اللجان و الإستبيان الخاص بالدورة الخامسة التي عقدت في فبراير من العام الجاري و حازت رضا المشاركين على كافة المستويات.

وأشارت إلى ان المؤسسة ستطلق اليوم ملتقى اللجان النسائية الرياضية الذي تسعى من خلاله إلى التوعية المجتمعية ونشر الثقافة الرياضية في القطاع الحكومي والخاص بإمارة الشارقة وتشكيل لجان نسائية رياضية تسهم في تحقيق الشراكة المجتمعية والتوعية في مجال صحة المرأة وتشارك في الأنشطة الرياضية التي تنظمها مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة للمرأة العاملة كما ستنظم في الـ 28 من أكتوبر الجاري النسخة السابعة من بطولة كأس الشارقة الرياضي للسيدات في 3 ألعاب رياضية هي لعبة الرماية ولعبة كرة السلة والجري الافتراضي، و هي متاحة للموظفات العاملات في القطاعين الحكومي والخاص في إمارة الشارقة.

ولفتت ندى عسكر النقبي إلى أن المؤسسة اختتمت مؤخرا برنامج ” رائدات المستقبل الرياضي” بمشاركة 25 من منتسبات دبلوم القيادات الرياضية الذي أطلق تنفيذا لتوجيهات قرينة حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المؤسسة بشراكة استراتيجية مع مجلس الشارقة الرياضي ، و الذي استمر على مدار 6 أشهر وتضمن 21 ورشة متنوعة 150 ساعة كان ختامها ورشة قدمتها عن بعد أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بعنوان “الدبلوماسية الرياضية” على مدى يومين تناولت العديد من المحاور التي تعزز الخلفية الثقافية الدولية لدى منتسبات الدبلوم كونهن سفيرات يمثلن إمارة الشارقة في المستقبل منوهة الى أن العديد من خريجات برنامج الدبلوم تم تعيينهن في المؤسسة بعد أن أثبتن جدارتهن على أرض الواقع من خلال مهام العمل التي تم إسنادها لهن في الدورة الخامسة من لألعاب للأندية العربية للسيدات 2020 و نحن الآن في مرحلة تقييم هذا البرنامج الدبلوم من أجل تعزيز دورة المرأة في المجالات الرياضية بالدولة .

وحول أبرز الشراكات التي تربط مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة مع نظرائها على مستوى الدولة قالت ندى عسكر النقبي لقد قطعت إمارة الشارقة شوطاً طويلاً في الاهتمام بالإنسان والاستثمار بقدراته وطاقاته ليس على الصعيد الفكري والثقافي والإبداعي وحسب بل باتت اليوم حاضنة للعديد من الأحداث الرياضية المهمة وحاضرة بعناصرها وطاقاتها الشابة في شتى الميادين الرياضية ما أوصل مسيرة النهضة المجتمعية إلى آفاق من التطور والازدهار ما انعكس بدوره على الواقع الرياضي و منذ انطلاقة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة سعينا لأن نكون شركاء بهذه المسيرة الحضارية والرياضية التي نلمس المستويات الكبيرة التي باتت المرأة تحققها فيها وبلا شكّ لم تكن جهوداً منفردة بل تعاونت معنا العديد من الجهات الرياضية أبرزها مجلس الشارقة الرياضي بقيادة سعادة عسي هلال الحزامي رئيس المجلس والهيئة العامة للرياضة واللجان والاتحادات المحلية والعربية و أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية وغيرهم الكثير ممن ساهموا بهذه النهضة التي نفخر بها.

وحول الطرق التي تعاملت بها المؤسسة مع منتسباتها خلال فترة جائحة كورونا قالت النقبي إن المؤسسة اعتمدت نظام العمل عن بُعد لموظفي المؤسسة والنادي النادي بهدف الحفاظ على صحتهم وضمان سلامتهم وسلامة الآخرين الى جانب إستمرار التدريب عن بعد مع المدربات في مختلف الرياضات و تم بالمقابل تعليق الأنشطة والفعاليات الرياضية وتشمل البطولات والمسابقات لجميع الفئات العمرية مدة ستة اشهر كإجراء احترازي على أن يتم تقييم الوضع ومراجعته بعد ذلك اضافة الى عقد برامج توعوية لموظفي النادي واللاعبات والجمهور و إجراء تعقيم شامل لمقر النادي وفق أعلى المعايير الدولية.

ولفتت الى إن مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة عقدت خلال فترة العمل عن بعد 70 اجتماعا داخليا و 8 جلسات حوارية افتراضية و 16 ورشة عمل و 23 اجتماع خارجي و 89 دورة تدريبية اما على مستوى نادي الشارقة الرياضي للمرأة فقد تم عقد 7 اجتماعات خارجية و 101 ورشة تدريبة و 4 معسكرات افتراضية و 26 اجتماعا داخليا و تحقيق 28 ميدالية ملونة والمشاركة في 7 بطولات افتراضية موضحة إن العدد الإجمالي لمنتسبات المؤسسة هو 1000 لاعبة يمارسن أنشطتهن في 10 ألعاب رياضية جماعية و فردية هي كرة السلة و الطائرة و الطاولة و كرة قدم الصالات و الرماية والمبارزة والفروسية وألعاب القوي و الكاراتيه و القوس والسهم.

وأوضحت ندى عسكر النقبي ان المرأة حققت الكثير من المنجزات التي نفخر بها ليس على صعيد المؤسسة ونادي الشارقة الرياضي للمرأة وحسب بل على صعيد التمثيل الدولي والمحلي والعالمي و لدينا لاعبات استطعن بجدارتهنّ وقدراتهنّ من تحقيق أرقام قياسية مرموقة واحراز مراتب متقدمة في ميادين مختلف المنافسات كانت آخرها تحقيق لاعباتنا 714 ميدالية ملونة في العديد من المناسبات التي أقيمت محلياً وإقليمياً  الى جانب الكثير من المنجزات التي تحققت في هذا المجال سواء على صعيد وجود المرأة ضمن طواقم اللجان التحكيمية وتشكيل الأجهزة التدريبية والتأهيلية واسهاماتها في المشاركات الخارجية المشرّفة كلها قواعد انطلاق متميزة ونحن نفخر بوجود المرأة الإماراتية في المجال الرياضي من لاعبات وإداريات وعهدنا دوماً بهنّ هو الفخر والاعتزاز لأننا نؤمن بقدرات المرأة في شتى ميادين الحياة خاصة الرياضية منها.

وأضافت إننا نفخر بأن أول فريق رياضي نسائي لكرة الطائرة تأسس عام 1994من الشارقة وأول من نظم 8 دورات خليجية من دول مجلس التعاون الخليجي بالفترة 1997–2007 في كرة السلة وكرة الطائرة وكرة الطاولة كما إننا أول من نظم دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات بالشارقة على مستوى الوطن العربي حيث تم تنظيم أول دورة في عام 2012 و هي مستمرة و تقام كل عامين .

وأكدت النقبي أنهم في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة منذ تأسيسها في 2016 يعملون بروح الفريق الواحد و لديهم رؤى واستراتيجيات طموحة لتحقيقها على أرض الواقع للنهوض بواقع رياضة المرأة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات وهم يعتزون بالثقة الكبيرة التي يوليها إياهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة و يحرصون بدورهم على ترجمة رؤيته في توفير البيئة الملائمة للمرأة الرياضية لتحقق أحلامها وطموحاتها.

وأضافت ان المؤسسة ماضية بمسيرتها وفقا لتوجيهات و رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة التي تقدم مختلف أنواع الدعم والرعاية للنهوض بهذا القطاع المهم الذي تسعى المؤسسة بكل طاقتها لأن تكون سبباً في الارتقاء به بالتعاون مع العديد من الجهات والمؤسسات الرياضية في الإمارة والدولة.

يشار الى إن مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة دشنت في نوفمبر الماضي 5 صالات رياضية متنوعة و 8 مرافق جديدة مجهّزة بالكامل وفق أعلى المعايير العالمية بتكلفة إجمالية بلغت 9.7 مليون درهم لتوسع بذلك من خلالها نطاق استقطاب اللاعبات وتوفر أكبر مساحة ممكنة لممارسة رياضتهنّ المفضلة.