شركات تطلق أنظمة جديدة للمدن الذكية تصلح للطوارئ والأزمات

دبي، المرصد، متابعات

شهد معرض «جيتكس للتقنية 2020»، الذي اختتم فعالياته في دبي مؤخرا، منافسة شديدة بين شركات تقنية عالمية، على إطلاق أنظمة جديدة للمدن الذكية تراعي المتغيرات الجديدة التي فرضتها جائحة «كورونا».

وقال مسؤولو شركات للزميلة «الإمارات اليوم»، على هامش مشاركتهم في المعرض، إن تلك الأنظمة والحلول لا تقتصر على فترة «كورونا»، بل تصلح للتعامل خلال الطوارئ والأزمات في مختلف المجالات.

مرونة

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي ونائب الرئيس الأول لمجموعة المشروعات التجارية في منطقة الشرق الأوسط لدى شركة «هواوي»، علاء الشيمي، إن جائحة «كورونا» أظهرت الحاجة إلى أنظمة تقنية جديدة للمدن الذكية، تراعي المتغيرات التي فرضتها الجائحة.

وأوضح على سبيل المثال، أن «هواوي» طرحت حلولاً للمدن الذكية، تتضمن أنظمة تتيح التعامل مع حالات الطوارئ والأزمات بمرونة عالية وسرعات أكبر، منها أنظمة تحكم ذكية مركزية، تتيح تيسير حالات ومسارات الطرق، وفتح الإشارات المرورية وتحويلها إلى خضراء بشكل أتوماتيكي قبيل مرور سيارات الإسعاف أو الدفاع المدني والشرطة، وفقاً لأنظمة برمجية معينة، وبما يسرع مسارات تلك المركبات للتعامل مع الطوارئ.

الذكاء الاصطناعي

وأضاف الشيمي أن أنظمة المدن الذكية الجديدة تتضمن كاميرات مدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، للتنبيه عند رصد متعاملين لا يرتدون أقنعة الوجه، كما ترصد أي ارتفاع في درجة حرارة المتعاملين، وعدم فتح البوابات لمن لا يلتزمون بارتداء الكمامات أو لديهم حرارة مرتفعة، إضافة إلى توفير كاميرات ذكية تتمكن من رصد وقراءة بيانات أشعة المرضى لتحديد إصابتهم بالأمراض من عدمه في المؤسسات، حتى لو لم تكن لديهم أعراض ظاهرة. وأشار إلى أن الشركة كشفت خلال مشاركتها في «أسبوع جيتكس للتقنية 2020»، الذي اختتم فعالياته في دبي أخيراً، عن مركبات بأحجام مختلفة ذكية ذاتية القيادة مزودة بتقنيات إنترنت الأشياء بأحجام مختلفة، تتولى عمليات التطهير والتعقيم، سواء بالمناطق أو بالشركات، دون الحاجة إلى وجود لأي عناصر بشرية، وباستخدام أجهزة استشعار ذكية.

متغيرات

من جهته، قال نائب الرئيس للمبيعات في منطقة الخليج لدى شركة «سوفت وير إيه جي»، رامي كيتشلي، إن الشركة طرحت أخيراً أنظمة للمدن الذكية، مدعمة بحلول تراعي متغيرات جائحة «كورونا»، أبرزها أنظمة تعمل بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في الشركات والأبنية في مختلف القطاعات، تتيح رصد أي مخالفات للتباعد الاجتماعي ومتطلبات السلامة والإنذار بشأنها، مع تحديد الطابق والموقع للغرف التي تشهد تلك التجاوزات.

وأضاف، أن أنظمة المدن الذكية المطروحة تشمل أيضاً منصة رقمية مركزية لإدارة الطوارئ، تشتمل على تقنيات لتحليل البيانات، من بينها رصد جميع بيانات المستشفيات، والقدرة الاستيعابية الحالية فيها، فضلاً عن تحديد نسب الإشغال والقدرات المتوافرة للعلاج والأدوية في أي مكان، وبالتالي يمكن توجيه المرضى بسهولة للمكان المناسب لتلقي العلاج وفقاً للحالة والموقع الجغرافي دون أي عناء وبسرعة.

تعاون

وأشار كيتشلي إلى أن الشركة كشفت عن مشروعات تتعلق بالمدن الذكية، تم توفيرها بالتعاون مع فرق طلابية في جامعات بالدولة، تشمل أنظمة يمكنها رصد أي تسرب للمياه والغاز، والقدرة على تحويل مسارات أنابيب التوصيل وإنذار الجهات المختصة حتى يتم إصلاح العطل، مع حل المشكلات بشكل فوري عبر تحويل المسارات، وتعطيل الأنابيب التي تعاني من التسريب، مشيراً إلى أن الأنظمة الذكية تتضمن أيضاً حاويات بالذكاء الاصطناعي، لديها القدرة على فرز المخلفات وتوجيهها للمسارات السليمة، والإبلاغ للجهات المختصة لتلقي المخلفات المتوافرة في الحاويات.

إضافات

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إيفوتيك» للأنظمة الرقمية، جهاد طيارة، إن هناك تغييرات وإضافات لافتة في أنظمة المدن الذكية التي تم طرحها في معرض «جيتكس 2020»، ما يظهر انعكاسات «كورونا» على توجهات شركات التقنية في طرح الأنظمة بإضافات تتناسب مع المتغيرات الجديدة التي فرضتها الجائحة. وبيّن أن الشركة، قدمت خلال المعرض أنظمة جديدة للمدن الذكية، معظمها تتناسب مع تلك المتغيرات، أهمها أنظمة للمساجد الذكية التي تتيح مراقبة مسافات التباعد الآمنة، وعدم السماح بدخول أعداد إضافية تتجاوز العدد المسموح به، حيث تم تزويدها بكاميرات تمكن من قياسات دقيقة وشاملة لدرجة حرارة المصلين، ورصد أي متغيرات غير صحية. وأضاف طيارة أن الأنظمة الذكية الأساسية كانت تركز على ترشيد وإدارة الطاقة وسهولة الخدمات، لكن بعد «كورونا» أصبحت الإضافات الجديدة تتناسب مع الواقع المفروض بسبب الجائحة. وأشار إلى أن الشركة كشفت عن أنظمة لا تلامسية للمواقف الذكية، تنجز جميع خطواتها عبر الهواتف المحمولة، إضافة إلى «روبوتات» مخصصة لإجراء عمليات التعقيم في المباني والمنازل.