دبي | المرصد | فعاليات
عقد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، والمفوض العام لفرنسا في «إكسبو 2020 دبي»، رئيس الشركة الفرنسية للمعارض «كوفريكس»، إريك لانكيه، مؤتمراً صحافياً، أمس، عبر الإنترنت، تحدث خلاله عن آخر المستجدات المتعلقة بمشاركة فرنسا في «إكسبو 2020 دبي»، وتفاصيل برامج الفعاليات والمعارض الجانبية المتخصصة المؤقتة والدائمة التي يستضيفها الجناح الفرنسي طوال فترة انعقاد الحدث الدولي، اعتباراً من الأول من أكتوبر 2021، معرباً عن أمله في أن يكون «إكسبو 2020 دبي»، بمثابة إشارة لاستئناف اللقاءات الدولية ومواصلة الحوارات بين الشعوب.
حلقة وصل
وقال لودريان إن وضع الابتكار العلمي والتقني في خدمة التقدم البشري، هو الطموح الذي أرادت فرنسا تجسيده منذ «عصر التنوير»، لافتاً إلى أن هذا الطموح يتخذ معنى وبعداً ملحاً جديداً في مواجهة أزمة جائحة فيروس كورونا الحالية، إضافة إلى تحديات التحول البيئي، والتنقل الجديد، والثورة الرقمية.
وأضاف: «من هذا المنطلق أردنا أن يكون جناح فرنسا في (إكسبو 2020 دبي) فرصة للتعبير عن الرغبة في (التنوير) بالقرن 21، والذي سنعمل على تحقيقه بتعاضدنا مع 190 دولة ممثلة في هذا الحدث الضخم، من أجل تحقيق الشعار الذي اختارته دولة الإمارات: (تواصل العقول وصنع المستقبل)».
وأكد لودريان أنه تم تصميم الجناح الفرنسي ليكون بمثابة حلقة وصل بين التراث العالمي والحلول التي نوفرها حالياً، لبناء عالم أكثر استدامة ومرونة وشمولية، وذلك وفقاً لأجندة الأمم المتحدة 2030، مشيراً إلى تركيب ألواح شمسية كهروضوئية تمتد على مساحة 2500 متر مربع على مبنى الجناح الصديق للبيئة، والذي سيستضيف طبعة أصلية من 35 مجلّداً من موسوعة «ديدرو ودالمبرت».
وتابع: «يمثل (إكسبو 2020 دبي) بالفعل فرصة فريدة من نوعها بالنسبة لمجتمعاتنا وشركاتنا الناشئة، للتغلغل في أسواق جديدة، وتفعيل مشاركتها، جنباً إلى جنب مع الرعاة الرئيسين، استجابة للتحديات المستقبلية في ما يتعلق بالطاقة، والتنقل، والثقافة، في العديد من المجالات».
فعاليات متنوعة
أكد لودريان أن الجناح الفرنسي سيسمح كذلك بتسليط الضوء على ثراء الأصول السياحية، وفن الطبخ، والجوانب الثقافية، بفضل برامج الفعاليات المتنوعة التي سيوفرها للجمهور على مدار فترة انعقاد المعرض، لتقديم لمحة عامة عن تراث فرنسا والمهارة العالية المستوى، مشدداً على أن الفعاليات ستعكس التزام فرنسا بأهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن الجناح الفرنسي سيحتفل خلال يوم مخصص للغة الفرنسية، بهذا الإشعاع الكبير للحوار والتنوع، كوسيلة مميزة تعكس شعار تواصل العقول من أجل صنع المستقبل.
وأضاف: «ننتظر بفارغ الصبر هذا اللقاء الرائع، وعلى استعداد لمشاركة قناعاتنا ومشروعاتنا مع جميع زوار جناح فرنسا، ونحن أيضاً سعداء للغاية كون المنظمين اختاروا وضع بلدنا في دائرة الضوء غداة الافتتاح».
وأعرب المسؤول الفرنسي عن أمله في أن يكون «إكسبو 2020 دبي»، بمثابة إشارة لاستئناف اللقاءات الدولية ومواصلة الحوارات بين الشعوب.
الحياة البيئية
بدورها، قالت الوزيرة المنتدبة المسؤولة عن الإسكان في فرنسا إيمانويل وارجون، إن المعرض العالمي فرصة فريدة من نوعها لإظهار فرنسا رائدة في طرق الحياة البيئية.
وأضافت: «سنبرهن على ذلك من خلال تقديم مثال فعّال، نظراً لأن فرنسا ستلعب دوراً قيادياً على المستوى العالمي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبشكل أعمّ، التحول البيئي».
وتابعت: «بصفتي وزيرة للإسكان، فأنا ملتزمة بشكل خاص بتعزيز خبراتنا في المدن المستدامة، وتسليط الضوء على شركاتنا المشاركة في الابتكار الأخضر على الساحة الدولية، وإظهار التنوع الرائع على أراضينا من أجل تعزيز جاذبيتها».
يذكر أن الجناح الفرنسي سيشهد إقامة 12 فعالية تستمر كل واحدة منها أسبوعين على مدار ستة أشهر، وهي تستند إلى أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي وضعتها الأمم المتحدة.