دبي: المرصد، تقارير
كشفت “شركة بينينسولا لإدارة العقارات” عن نتائج الدراسة الثانية لاستطلاع التوجهات الناشئة تجاه العقارات السكنية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للربع الثاني من العام 2020، والتي أجريت بالتعاون مع “مجموعة التزام لإدارة الأصول” و”سي.بي.آر.إي” و”سيتي سكايب” و” يركشاير هاثاواي هوم سيرفسيز “. وتكمن أهمية الاستطلاع، الذي أجري خلال أول أسبوعين من شهر يوليو الجاري، في كونه دراسة شاملة تقدم لمحة موضوعية حول الآراء السائدة تجاه العقارات بالتزامن مع تخفيف العديد من القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس “كوفيد-19” المستجد. واستندت الدراسة إلى تجميع 2500 نقطة بيانات من شرائح مختلفة، بما يشمل ملاّك الوحدات السكنية والمستأجرين والمستثمرين ضمن الأسواق الإقليمية.
وجاءت النتائج النهائية بحلول نهاية الربع الثاني من العام 2020 كما يلي:
- يتوقع 59% من المشاركين في الاستطلاع في دولة الإمارات أن تنخفض قيمة منازلهم خلال النصف الثاني من العام الجاري، فيما يرى 84% من المستأجرين المشاركين بأنه من المحتمل أن تشهد معدلات الإيجار انخفاضاً خلال الأشهر القليلة المقبلة.
- تفيد توقعات المشاركين في الإمارات بأن تسجل قيمة الإيجارات وأسعار العقارات تراجعاً بنسبة 8% في المتوسط خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.
- أفاد 75% من المستأجرين المشاركين في الاستطلاع في الإمارات، والذين دخلوا مجدّداً في مفاوضات بشأن إيجاراتهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2020، بأنّ إيجاراتهم شهدت انخفاضاً، فيما أكّد الثلث منهم انخفاض إيجاراتهم بنسبة 10% أو أكثر.
- وفي المملكة العربية السعودية، يتوقع 40% من المشاركين في الاستطلاع أن تنخفض الإيجارات والأسعار خلال النصف الثاني من العام 2020، فيما يتوقع 8% فقط من المشاركين في مصر تراجع معدلات الإيجار محلياً.
- يعتقد 70% من المشاركين في الإمارات، ممن كانوا مستأجرين، أن الإيجار الذي يدفعونه يعتبر قيمة عادلة أو جيدة بالنظر إلى العقار المستأجر.
وقال د. كريستوفر باين، كبير المحللين الاقتصاديين في شركة بينينسولا لإدارة العقارات: “ليس من المستغرب أن تُظهر دراستنا الاستطلاعية الثانية تراجعاً نسبياً في الاتجاهات الإيجابية فيما يتعلق بالعقارات في منطقة الخليج العربي. وبالنظر إلى أنّ مفاوضات الإيجار تستند إلى معطيات حركة السوق خلال الأشهر الإثني عشر الماضية، جاءت توقعات ملاك العقارات في الإمارات أكثر إيجابية مقارنةً بتوقعات المستأجرين خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، فيما يعكس التفاؤل السائد بين أوساط الملاك تحسناً ملموساً بالمقارنة مع توقعاتهم السابقة خلال الأشهر الستة الماضية. وفي ظل تأثيرات فيروس “كوفيد-19″ على الأسواق الإقليمية والعالمية، يعتقد 50% من المشاركين في العينة بأن أسعار منازلهم انخفضت على الأقل بنسبة 10% حتى الآن.”
من جهته، قال كريس روبرتس، الرئيس التنفيذي لـ “مجموعة التزام لإدارة الأصول”: “تعكس نتائج الاستطلاع الأخير حجم التأثيرات السلبية الناجمة عن جائحة “كوفيد-19″ على الاقتصاد العالمي خلال الربع الأول والثاني من العام الجاري. إلاّ أنّنا نتطلع بتفاؤل حيال المرحلة المقبلة، لا سيّما مع إطلاق حكومة الإمارات مؤخراً حزم التحفيز الاقتصادي التي تمثل دفعة قوية لتنشيط الاقتصاد الوطني، إلى جانب بدء العودة التدريجية لزخم القطاعات الاقتصادية الحيوية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تعزيز النظرة الإيجابية لملاك ومستأجري العقارات خلال النصف الثاني من العام الحالي.”
ويعود التباين في آراء وتوجّهات المشاركين في الاستطلاع في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية إلى عوامل عدّة، أوّلها ارتفاع نسبة الوافدين في الإمارات مقارنة بالسعودية. ويمكن للتداعيات الاقتصادية الناجمة عن الوباء العالمي والتأثيرات المباشرة على دخل الوافدين أن تؤثر سلباً على مستويات الطلب على العقارات السكنية. وبالمقابل، لا يزال الاتجاه السائد في مصر، والتي تحتضن عدد قليل من القوى الوافدة، تصاعدياً في الوقت الذي يُنظر فيه إلى العقارات باعتبارها ملاذ آمن وأداة تحوط فاعلة لمواجهة التضخم.