ايو ظبي | المرصد | اخبار
أكد مواطنون ومقيمون أنهم قرروا مع عائلاتهم عدم السفر خلال عطلة عيد الفطر، وتفضيل البقاء في الدولة، على الرغم من أنهم اعتادوا السفر خلال العطلات.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن الإمارات من أكثر الدول أماناً في العالم في الوقت الراهن، نظراً إلى الإجراءات الاحترازية التي يتم تطبيقها بصرامة لمكافحة فيروس «كورونا»، فضلاً عن السيطرة على الفيروس، وتراجع الإصابات بشكل كبير، في وقت تشهد فيه دول عدة، من ضمنها وجهات كانوا يعتزمون السفر إليها، ارتفاعاً كبيراً في الإصابات.
بدورها، ذكرت وكالتا سفر وخبير سياحة أن من المنتظر أن تشهد السياحة الداخلية زيادة تصل إلى 40% خلال عيد الفطر، تنعكس على حجوزات الفنادق والمدن الترفيهية، والوجهات السياحية، والمراكز التجارية والمطاعم.
مقيمون ومواطنون
وتفصيلاً، قال المقيم فريد محمد، إنه قرر وأسرته عدم السفر في عطلة عيد الفطر، على الرغم من أنه اعتاد ذلك خلال السنوات الـ10 الماضية، لافتاً إلى أنه عزمه قضاء الإجازة مع العائلة في فندق بإحدى إمارات الدولة.
وأرجع محمد لـ«الإمارات اليوم» القرار إلى كون دولة الإمارات من أكثر البلدان أماناً في العالم، في الوقت الراهن، نظراً إلى الإجراءات الاحترازية التي يتم تطبيقها بصرامة لمكافحة جائحة «كوفيد-19»، لضمان أمن وسلامة السكان، فضلاً عن السيطرة على الفيروس، وتراجع الإصابات بشكل كبير، في وقت تشهد فيه وجهات عدة كانت ضمن خيارات السفر، ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات، في إطار الموجة الثالثة من الجائحة.
اطمئنان وثقة
من جهته، قال المواطن فيصل الهاشمي، إن تزايد الإصابات في العديد من الوجهات التي كانت مفضلة لقضاء عطلة عيد الفطر، رغم كونها دولاً مفتوحة أمام السياح، وإجراءات الحجر الصحي المتبعة، جعله يتخذ والعائلة قراراً بإلغاء السفر، وتفضيل قضاء فترة عيد الفطر في الدولة، مع دراسة إمكانية السفر صيفاً إذا تحسّن الوضع الصحي.
وأكد أنه يشعر باطمئنان تام للبقاء في الإمارات، نظراً إلى الرعاية الصحية الفائقة، والسيطرة على الفيروس، وتراجع الإصابات، وتطبيق الإجراءات الاحترازية بكل حزم من قبل الجهات المعنية.
واتفقت المقيمة شيماء سعودي، بتفضيلها وعائلتها عدم السفر. وقالت إنها قررت البقاء في الإمارات خلال عطلة عيد الفطر، وتأجيل السفر إلى فترة الصيف، مع التوقعات بتراجع الإصابات في بعض الوجهات التي كانت تعتزم السفر اليها، وتشهد زيادة كبيرة في معدل الإصابات حالياً.
وأكدت للزميلة «الإمارات اليوم» أن تزايد أعداد الإصابات بالجائحة في العديد من الدول العربية والأوروبية حسم القرار بعدم السفر، لافتة إلى أن العائلة تعتزم تمضية عطلة عيد الفطر في أحد الفنادق، وزيارة بعض المزارات السياحية. وأعربت سعودي عن ثقتها التامة بالإجراءات الاحترازية الآمنة التي يتم تطبيقها في الدولة، وتراجع أعداد المصابين بشكل كبير.
حل أمثل
في السياق نفسه، قالت المواطنة أمينة العامري، إنها كانت تعتزم السفر فعلاً خلال عطلة عيد الفطر، لكنها قررت التأجيل حتى فترة الصيف، نظراً إلى دخول بعض الدول حالياً في الموجة الثالثة من الجائحة.
وأكدت أنها وجدت أن بقاءها وعائلتها في الإمارات، التي تعدّ من أكثر دول العالم أماناً وسيطرة على الفيروس حالياً، هو الحل الأمثل في ضوء الوضع الصحي الصعب للعديد من الدول.
أما المقيم حسن موسى، فأكد أنه كان يعتزم السفر إلى بلده الأم، لكن تزايد عدد الإصابات، واطمئنانه للوضع الصحي في الإمارات، في ضوء العدد الكبير من الفحوص، والنسبة المرتفعة من الذين حصلوا على اللقاح، وتراجع الإصابات، جعله يتخذ قرار تأجيل السفر، وإجراء تعديل على تذكرة السفر، ما يتيح له السفر خلال عام، عندما يتحسن الوضع الوبائي، ويتم التخفيف من إجراءات الحجر الصحي.
سياحة داخلية
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «نيرافا» للسياحة والسفر، علاء العلي، إن استمرار تزايد الإصابات في بعض الدول التي كانت وجهات رئيسة للمواطنين والمقيمين في عيد الفطر، فضلاً عن اقتراب فصل الصيف الذي يعد موسم السفر الرئيس، جعل الكثيرين يفضلون البقاء في الإمارات وتأجيل السفر حتى الصيف.
وأوضح أن الاطمئنان للوضع الصحي في الدولة، وتطبيق الإجراءات الاحترازية، دعما قرار عدم السفر، وهو أمر يصب في النهاية في مصلحة السياحة الداخلية، لافتاً إلى أن من المنتظر أن تشهد السياحة الداخلية زيادة تصل إلى 40% خلال عيد الفطر، تنعكس على حجوزات الفنادق، والمدن الترفيهية، والمزارات السياحية، والمراكز التجارية والمطاعم.
وذكر العلي أن الإقبال على السفر حالياً متوسط، لكنه سيزداد بشكل ملحوظ خلال الصيف، مع الجهود المستمرة لتقديم اللقاحات الخاصة بمكافحة الجائحة، وإلغاء بعض القيود الخاصة بالحجر الصحي.
إقبال متوسط
من جهته، أكد مدير المبيعات في شركة «هابي لاين» للسياحة، صلاح خالد سالم، وجود إقبال متوسط على السفر إلى مختلف الوجهات خلال إجازة عيد الفطر، على الرغم من العروض المغرية التي طرحتها شركات الطيران.
وأرجع سالم ذلك الإقبال المتوسط، إلى تفضيل مواطنين ومقيمين البقاء في الدولة، باعتبارها أكثر الدول أماناً في العالم بالنسبة للوضع الصحي، والسيطرة على الجائحة، في وقت تشهد فيه الكثير من الدول الأوربية والعربية معدلات إصابات متزايدة، فضلاً عن عامل الحجر الصحي، الذي يعدّ عائقاً أمام الإجازات القصيرة مثل عطلة عيد الفطر.
واتفق سالم في أن عدم السفر سينعكس على السياحة الداخلية التي ستشهد زيادة ملحوظة، مع الاطمئنان للإجراءات الاحترازية المشددة التي يتم تطبيقها.
موسم الصيف
توقع الخبير السياحي، سعيد عبدالله الحمادي، أن تنعكس التخوفات من السفر في ضوء الظروف الراهنة في العديد من الدول، مقابل نجاح الإمارات في السيطرة على الفيروس، على زيادة معدلات السياحة الداخلية بنسب تجاوز 40%.
وقال: «من المتوقع أن يعود الزخم إلى موسم السفر في الصيف المقبل، مع تنامي جهود التطعيم في العالم، ما يؤدي إلى خفض نسب الإصابات، وتخفيف قيود الحجر الصحي».